أنت هنا: الصفحة الرّئيسية \ ar \ المساهمة في الندوة عبر الإنترنت: الجبهة المتحدة تزداد سرعتها! – الإمبريالية والصراع الطبقي

المساهمة في الندوة عبر الإنترنت: الجبهة المتحدة تزداد سرعتها! – الإمبريالية والصراع الطبقي

بقلم عبد السلام أديب ، نقابي مغربي ، 8 مايو 2021

 

1 – اسمي عبد السلام أديب، نقابي مغربي، باسم الطبقة العاملة المغربية أرحب بالإعلان عن تأسيس الجبهة الموحدة ضد الفاشية والإمبريالية، كما أنوه بتنظيم هذه الندوة عبر الإنترنت بهذه المناسبة. ستتناول مداخلتي بإيجاز العلاقات الجدلية العامة التي تربط الإمبريالية والصراع الطبقي في المغرب وعبر العالم.

2 – يصادف اليوم الثامن من مايو الذكرى السنوية 76 لانتصار الاتحاد السوفيتي كأول دولة بروليتارية في التاريخ على النازية في عام 1945 ، عندما نجح الجيش الأحمر السوفيتي في وضع العلم الأحمر بمنجل ومطرقة على سطح مبنى الرايخستاغ في العاصمة الألمانية. إنها لحظة تاريخية لن تُنسى ، بالنظر إلى انعكاسات انتصار الحركة العمالية العالمية على الإمبريالية الفاشية الألمانية ، وعلى تحرر البشرية.

3 – فقد نجحت الجماهير تحت قيادة البروليتاريا وحزبها الثوري البولشفي في تحرير نفسها من نير الرأسمالية في روسيا وفي بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي. ففي نظره، أن الحرب ضد الجيوش الألمانية الفاشية عبارة عن حرب تحرير الشعب السوفيتي بأكمله. وقد جاء مضمون الخطاب الإذاعي لجوزيف ستالين في 3 يوليو 1941، محملا بهذه الدلالات:

"إن الهدف من هذه الحرب الوطنية للدفاع عن بلادنا ضد الظالمين الفاشيين، ليس فقط للقضاء على الخطر الذي يخيم على بلادنا، ولكن أيضًا لدعم جميع الشعوب التي تئن تحت نير الفاشية الألمانية، ففي حرب التحرير هذه، لن نكون وحدنا ".

4 – ومنذ سقوط النازية سنة 1945، تعرضت الطبقة العاملة تدريجيا الى اعادة تدجينها من خلال انهيارات متتالية لمؤسسات دفاعها الذاتي نتيجة عودة الرأسمالية الى روسيا والصين وعودة الهيمنة الامبريالية على بلدان العالم الثالث المستقلة حديثا وتغول مؤامرات النظام الرأسمالي الامبريالي ضد دول ذات سيادة واسقاطها بالقوة وعودة قوية للمارسات الفاشية.

5 – الفاشية ليست مفهوما نظريا فقط، بل شكلت أيضا واقعا مرعبا ملموسا في حياة الناس اليومية، فها هي العديد من الشعوب اليوم تعيش تحت وقعها. ففي المغرب ومنذ الأزمة الاقتصادية العالمية 2008–2009 وتصاعد ردود الفعل الشعبية المغاربية والعربية على السياسات الاقتصادية والاجتماعية التقشفية عبر ما سمي بانتفاضات الربيع العربي، ومع صعود الإسلام السياسي للحكومة بالمغرب، بدأنا نعيش تصاعد وتيرة الاستبداد والفاشية بالتزامن مع فرض السياسات النيوليبرالية المعتمدة في محاولة لاخراس كافة الأصوات الرافضة للظلم والمطالبة بالعدالة الاجتماعية حيث تم البطش بكل قساوة بحراك الريف المطالب بمرافق عمومية أساسية من مدارس ومستشفيات في منطقة عرفت تهميشا مطلقا من طرف الدولة منذ ستين سنة. كما تم التنكيل بعمال مناجم الفحم التقليدية بمدينة جرادة عبر الزج بهم في السجون لمجرد مطالبتهم الدولة ببديل اقتصادي. بل تجاوزت ممارسات القمع الاحتجاجات النقابية والجماهيرية الى محاصرة حرية التعبير واعتقال العديد من الصحفيين ومدوني وسائل التواصل الاجتماعي ونشر جو من الترهيب الدائم.

6 – شكلت السياسات النيوليبرالية للحكومة الإسلامية التي أدت الى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، وارتفاع الضرائب، وفقدان الوظائف، وتدني الأجور، وتفكيك المرافق العمومية وزيادة الفقر، فضلاً عن تدهور ظروف العمل والمعيشة، أسبابا موضوعية للاحتجاجات والاضرابات العمالية، في مواجهة هذا الرفض الشعبي العام لهذه السياسات، كان الجواب الوحيد للحكومة هو القمع والاعتقال والاقتطاع من أجور المضربين. بل منعت خلال سنتي 2020 و2021 كافة اشكال التظاهر بما فيها تظاهرات فاتح مايو بدريعة عواقب جائحة كرونا.

7 – تطرح علاقة الامبريالية والفاشية بنضالات الطبقة العاملة إشكالية شكل هذا الصراع الطبقي وسيرورته ومآلاته. سأركز ما تبقى من هذه المداخلة على العلاقة الجدلية بين الامبريالية والفاشية من جهة والصراع الطبقي الذي تخوضه الطبقة العاملة يوميا في بلادنا وفي بلدان الجنوب في كل من افريقيا وامريكا اللاتينية وآسيا من جهة ثانية.

8 – لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نفصل مفهوم الامبريالية والاستعمار المباشر عن طبيعة نمط الإنتاج الرأسمالي، بل أنهما معا نتيجة السيرورة الديالكتيكية للرأسمالية منذ ظهورها في القرن الثالث عشر. وقد شكل الاستعمار العسكري الرأسمالي المباشر جوابا على ضرورات التراكم البدائي للرأسمالية، ومعالجة البرجوازية لأزمات فائض الإنتاج واتجاه معدل الربح الرأسمالي نحو الانخفاض.

9 – وقد أدت هيمنة الاستعمار العسكري الرأسمالي المباشر على مختلف شعوب العالم مع بداية القرن العشرين دورا أساسيا في فرض نمط الإنتاج الرأسمالي عبر العالم. هكذا تم إخضاع الطبقة العاملة الناشئة التي تم فصلها عن نمطها الإنتاجي التقليدي الى شروط التراكم الرأسمالي ونهب فائض القيمة بشكليه المطلق والنسبي المستقطع من قوة عملها. يؤكد كارل ماركس في البيان الشيوعي لسنة 1848 على أن البرجوازيةُ أجبرت "كلَّ الأُمَم، إذا شاءت إِنْقَاذَ نفسها من الهَلاك، على تَبَنِّي نَمَطِ الإنتاج البرجوازي، وأرغمتها على تقَبُّل الحضارة المزعومة، أي على أن تصبح برجوازية. وبكلمة، خْلُقُت البرجوازيةُ عالمًا على صُورتها".

10 – ولا يمكن لأي باحث موضوعي ان ينكر دور تجارة الرقيق والنهب الاستعماري في التراكم الرأسمالي البدائي داخل البلدان الاستعمارية الأوروبية، كما لا يمكن انكار دور جشع القوى الاستعمارية وتعطشها للمستعمرات في اشعال فتيل مختلف الحروب التي حدثت في ظل هذا النظام خاصة الحربين العالميتين الأولى والثانية. ويؤكد كارل ماركس في المجلد الأول من رأس المال على أن " العبودية المموهة للعمال الماجورين في أوروبا كانت بحاجة إلى العبودية الصريحة في العالم الجديد، كقاعدة ارتكاز [...]إن اكتشاف مناجم الذهب والفضة في أميركا، واقتلاع سكانها الأصليين من مواطنهم واستعبادهم ودفنهم أحياء في المناجم، وبدايات غزو الهند الشرقية ونهبها، وتحويل أفريقيا إلى ساحة محمية لصيد ذوي البشرة السوداء، إن ذلك كله يميز فجر عهد الإنتاج الرأسمالي [...]الكنوز المنتزعة من خارج أوروبا، بالسطو السافر واستعباد السكان المحليين والفتك بهم، سرعان ما تدفقت على البلد الأم وتحولت فيه إلى رأسمال" (كارل ماركس، المجلد الأول، الصفحات: 923–928)

11 – في مواجهة الاستغلال الرأسمالي الفائق لقوة العمل، واتساع نطاق القوى العاملة، برز الفكر البروليتاري المناهض للفكر البرجوازي الرأسمالي منذ الثلاثينات من القرن التاسع عشر وخاصة مع التأطير الفلسفي والتنظيمي تحت اشراف كارل ماركس وفردريك انجلز مع بداية الاربعينات من ذلك القرن، وهو ما أدى الى حدوث ثورات بروليتارية متوالية هدفها التخلص من نمط الإنتاج الرأسمالي سنوات 1848 و1871 و1905 و1917 و1949، وهي الثورات التي مكنت الطبقة العاملة أخيرا من الاستيلاء على السلطة وفرض ديكتاتورية البروليتاريا خاصة في الاتحاد السوفياتي والصين. كما مكنت هذه الثورات، الطبقة العاملة من تنظيم الشعوب المستعمرة في حركات تحررية الشيء الذي جعلها تحرز على استقلالات سياسية خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن العشرين.

12 – لكن الاستقلالات السياسية للشعوب المستعمرة سابقا، ظلت تحتفظ بروابط اقتصادية رأسمالية تبعية مع القوى المستعمرة لها سابقا، وتلك كانت هي المداخل التي استغلتها القوى الامبريالية من خلال مؤسساتها الدولية صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، من إعادة تكييف هذه البلدان مع شروط تراكمها الرأسمالي وهو ما أصبح يصطلح عليه بدول الاستعمار الجديد حيث نشأت وتطورت آليات وتقنيات امبريالية جديدة لنهب فوائض القيمة التي تنتجها القوى العاملة المحلية بشكليها المطلق والنسبي مقابل أجور زهيدة.

13 – ومن بين أبرز السياسات الامبريالية المعتمدة خلال هذه الحقبة، والتي استطاعت من خلالها تحطيم كافة الآمال في الاستقلال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لشعوب العالم الثالث، هي "السياسات النيوليبرالية" كأعلى مخططات الامبريالية لإعادة الاخضاع المطلق لسيادة واقتصاديات دول الجنوب وتحكم الشركات متعددة الجنسية في مقدراتها الاقتصادية عبر فرض الخوصصة وإلغاء الحواجز الجمركية ومن خلال الاستثمارات الأجنبية المباشرة أو عبر عقود التوريد مع شركات محلية.

14 – مكنت مرحلة السياسات النيوليبرالية خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين ومن خلال تشكل ما يسمى بسلسلة السلع العالمية أو ما يسمى أيضا بسلسلة القيمة العالمية أو بشبكة السلع العالمية وكلها تسميات لنفس المفهوم، والتي تقف الشركات متعددة الجنسيات الكبرى وراء تأسيسها واحتكارها من أجل ممارسة الاستغلال الفائق لقوة عمل البروليتاريا الجنوبية في مقابل أجور زهيدة تقل عن مستوى قيمتها الحقيقية وبالتالي تصدير تلك السلع الرأسمالية نحو اسواق البلدان الامبريالية حيث تباع بأضعاف قيمتها. ومع هذا الترحيل المنهجي لقيمة قوة العمل المنتجة من طرف عمال الجنوب بأجور زهيدة تقل عن قيمتها الحقيقية نحو دول الشمال الامبريالي، يستحيل حدوث أي تنمية او تحسن لأوضاع الملايير من القوى العاملة الجنوبية. المستفيد الوحيد في دول الجنوب هي المافيات الحاكمة التي تلعب دور الوساطة لاستغلال شعوبها.

15 – يقول غاري غريفي أحد ابرز محللي سلاسل القيمة العالمية أنه: "من السمات البارزة للعولمة المعاصرة أن نسبة كبيرة جدًا ومتنامية من القوة العاملة في العديد من سلاسل القيمة العالمية تقع الآن في الاقتصادات النامية. باختصار، تحول مركز الثقل في جزء كبير من الإنتاج الصناعي العالمي من الشمال إلى الجنوب في الاقتصاد العالمي"(انظر 'النقل الجديد للوظائف والتنمية العالمية" وثائق منظمة العمل الدولية لسنة 2005).

16 – لن أتطرق هنا لتأثير هذه العملية على الطبقة العاملة في البلدان الامبريالية، وما تعانيه جراء نقل معظم فروع الشركات الإنتاجية نحو بلدان الجنوب، ونظرا لاستمرار استفادتها من الاجر النسبي لقاء ما تنتجه من فائض قيمة نسبي. أتطرق هنا فقط لمدى تأثير شبكات القيمة العالمية الامبريالية على تغول الجشع الامبريالي واستغلاله البشع للقوى العاملة الجنوبية وعدوانيته المفرطة ضد كافة الشعوب والدول التي قد تبدي معارضتها لهذا النمط الامبريالي الرأسمالي الجديد من النهب المنهجي. لدينا العديد من الأمثلة التي تفضح اسقاط دول بكاملها من طرف الدراع العسكري للامبريالية خاصة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها، بسهولة من أجل إعادة السيطرة عليها وتكييفها مع شروط تراكمها الجديدة، كما حدث في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا ومحاولات زعزعت استقرار دول أخرى في معظم بلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية أو في آسيا... الخ. فهناك علاقة جدلية بين الاستغلال الرأسمالي الفائق والامبريالية والفاشية والحروب المتواصلة.

17 – فتطبيق السياسات الاقتصادية الامبريالية والتي تواكبها في الغالب معارضة عمالية واسعة في كل مكان جعلت الحكومات المحلية تلجأ الى اعتماد سياسات فاشية لقمع حرية الرأي والتعبير والاضرابات والمظاهرات الشعبية، وذلك في ظل تعتيم اعلامي وتواطؤ القوى الامبريالية.

18 – كما أشار غاري غريفي فان معظم الإنتاج الرأسمالي الصناعي والزراعي أصبحت تنتجه الطبقة العاملة الجنوبية وفلاحيها الفقراء، تكفي العودة الى التقارير الدولية حول التجارة الدولية لتأكيد حجم الصادرات من الجنوب الى الشمال علما انها صادرات سلاسل القيمة العالمية التي تنقل فائض القيمة المنتجة من القوة العاملة الجنوبية بأبخس التكاليف لاعادة تثمينها بمراكز الدول الامبريالية من خلال أسعار مضاعفة.

19 – تشير تقارير منظمة العمل الدولية، حول نمو القوى العاملة الصناعية العالمية بين عامي 1950 و 2010 في المناطق الأكثر تقدمًا والمناطق الأقل نموًا، الى أنه في عام 2010، كان 79 في المائة، أو 541 مليونًا، من العمال الصناعيين في العالم يعيشون في "مناطق أقل نموًا"، حيث عرفت ارتفاعًا من 34 في المائة في عام 1950 الى 53 في المائة في عام 1980، مقارنة بـ 145 مليون عامل صناعي، أو 21 في المائة من الإجمالي، الذين عاشوا في عام 2010 في البلدان الإمبريالية (راجع تقرير البنك الدولي لسنة 1995) . بالنسبة للعاملين في الصناعة التحويلية، كان هذا التحول أكثر دراماتيكية، حيث شكل التصنيع في البلدان منخفضة الأجور نسبة أعلى بكثير من إجمالي العمالة الصناعية مقارنة بالاقتصادات الإمبريالية، وبالتالي، كما يقول جون بيلامي فوستر وروبرت ماكيسني ور. جميل جونا في دراستهم المشتركة لسنة 2011 تحت عنوان "جيش العمل الاحتياطي العالمي والإمبريالية الجديدة" فإن "الفئة الواسعة من" العمالة الصناعية "تقلل بشكل منهجي من مدى نمو الحصة العالمية من التصنيع في البلدان النامية"، مستشهدين بأرقام الولايات المتحدة والصين حيث تظهر هاتين النسبتين 58.1 في المائة و 75.2 في المائة على التوالي . مقارنة مع البلدان "الأكثر تطوراً" و "الأقل نمواً" ككل، حيث أن 83 في المائة من القوى العاملة التي تشتغل في الصناعات التحويلية في العالم تعيش وتعمل في دول الجنوب العالمي.

 

20 – سبق للاقتصادي الماركسي البرازيلي روي ماورو ماريني (1932–1997) أن أشار سنة 1967 في كتابه " التخلف والثورة" أن " تاريخ التخلف في أمريكا اللاتينية هو تاريخ تطور النظام الرأسمالي العالمي"، وتجد هذه المقولة في ظل الواقع العالمي اليوم مصداقيتها على أساس أن تاريخ التخلف العالمي وتدهور الانسان والبيئة هو بالفعل تاريخ تطور النظام الرأسمالي خاصة في مرحلته الامبريالية والفاشية.

21 – كانت الهيمنة والنهب الإمبرياليتان شرطًا ضروريًا لظهور الرأسمالية في إنجلترا، لكن الأمر استغرق مجرى التطور الرأسمالي بالكامل حتى يتم استيعاب التقسيم الإمبريالي للعالم، ولكي يصبح خاصية لعلاقة رأس المال نفسها. وهي الخاصية التي أصبحت من الانشغالات المركزية للينين، الذي عرّف هذه المرحلة الأخيرة من الرأسمالية بمصطلحات سياسية حادة على إن تقسيم الأمم إلى مضطهدة ومضطهدة هو جوهر الإمبريالية.

22 – وقد كتب لينين كتابه الامبريالية هي أعلى مراحل الرأسمالية سنة 1916، في منتصف الحرب العالمية الأولى، كدليل للعمل، وانطلاقا من التحليل الملموس للواقع الملموس. ومنذ سنة 1916 الى اليوم حدثت عدة تطورات في اشكال الهيمنة الامبريالية، لكنها مع ذلك تجد أصولها في قلب التحليل الماركسي من خلال نظرية القيمة والتحليل اللينيني في كتابه الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية، فالتحليل الملموس للواقع الملموس للإمبريالية الجديدة في القرن الواحد والعشرين، يجب ان يأخذ بعين الاعتبار أدوات التحليل الماركسية اللينينية.

23 – إن الخلاصة الرئيسية التي نستنتجها من قراءة لينين للامبريالية، هي أن مرحلة الاحتكار الرأسمالي التي يصبح فيها العنف الذي تنظمه الدولة(بصيغته الفاشية)، والحروب الإمبريالية، والتمردات الوطنية، والحروب الأهلية، والثورات البروليتارية قانونا ملازما لاستمرارية نمط الإنتاج الرأسمالي كالدورات التجارية، والتضخم، والكساد والإنتاج الزائد واتجاه معدل الربح نحو الانخفاض.

 

 

وثيقة الأفعال