أنت هنا: الصفحة الرّئيسية \ 2023 \ دعوة لبناء الجبهة الموحدة المناهضة للإمبريالية والفاشية

دعوة لبناء الجبهة الموحدة المناهضة للإمبريالية والفاشية

وثائق الجبهة الموحدة المؤتمر العالمي, التوحيد في ديسمبر 2019

 

الفقرة 1:

لنبني الجبهة الأممية المناهضة للامبريالية لمقاومة النهب الإمبريالي وإرهاب الدولة والفاستية والفاشية والتدخل العسكري الأجنبي والتدمير والحروب العدوانية! معا نحو التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي والديمقراطية والحرية والاشتراكية!

الفقرة 2:

لقد أدت الأزمة الإقتصادية والمالية لسنة 2008 إلى تسريع وزيادة حدة الصراع من أجل إعادة اقتسام العالم. وتظل الإمبريالية الأمريكية العدوانية والمعادية للشعوب القوة الإمبريالية الأولى والمتسببة الرئيسية في الحروب. غير أن عالما متعدد الأقطاب بدأ في الظهور.

الفقرة 3:

إنّ التّنافس الإمبريالي الإمبريالي تتزايد حدته. حيث أن كل القوى الإمبريالية تندفع بعنف نحو الواجهة في صراعها من أجل الهيمنة على مصادر الموارد الطبيعية واليد العاملة رخيصة التكلفة والأسواق ومجالات الاستثمار ومناطق التأثير. وفي داخل القوى الإمبريالية العظمى يحتدم صراع محموم حول إعادة اقتسام العالم. ويتعاظم بالتالي خطر إندلاع حرب عالمية.

الفقرة 4:

في الوقت الذي تبرز فيه قوى جديدة تتراجع أخرى. وهذه هي القاعدة عندما يكون التطور غير متكافئ. وفي ظل الظروف الإمبريالية يظل التنافس المحتدم النتيجة الحتمية. وهم يتفقون فقط في استغلالهم واضطهادهم للبروليتاريا ولشعوب العالم، وهو ما يفسر عدائيتهم تجاه النضال التحرري للجماهير المستَغَلّة والمضطَهَدة، وخاصة الطبقة العاملة الثورية والأحزاب الثورية في العالم.

الفقرة 5:

وفي هذا السياق فإن الوقت قد نضج من أجل ظهور قوة تجابه هذا النظام الإمبريالي العالمي على نحو منظم وبوحدة متعاظمة: في جبهة موحدة مناهضة للإمبريالية تقف ضد النهب الإمبريالي والإملاءات النيوليبرالية وإرهاب الدولة والعنصرية والفاشستية والتدخل العسكري الأجنبي والتدمير والحروب العدوانية ـ ومن أجل التحرر الوطني والأنعتاق الاجتماعي والديمقراطية والحرية والاشتراكية! لقد حان الوقت من أجل أن توحّد البروليتاريا وشعوب العالم المضطَهَدة بحركاتهم الوطنية وخصوصياتها صفوفها في هذه الحركة العالمية الآخذة في الانتشار والمتجهة نحو المستقبل.

الفقرة 6:

إن تنوير العقول حول طبيعة الإمبريالية ومناقشة التحولات التي يشهدها النظام الإمبريالي العالمي وتحقيق الإجماع في الرأي وإتخاذ القرارات والخلاصات الصحيحة من أجل إستراتيجيا وتكتيكات القوى الديمقراطية في العالم هي المهام الأساسية للجبهة الموحدة المناهضة للإمبريالية.

الفقرة 7:

في كل مكان في العالم، كما هو الشأن في أوكرانيا وسوريا واليمن وفنزويلا وشرق آسيا وغيرها من الأماكن، يقع تحميل أعباء الصراع الإمبريالي من أجل الهيمنة في العالم على ظهور الشعوب. ويفاقم الاتجاه العام نحو التجهز الإمبريالي للحرب من خطر إندلاع الحرب. ويتبلور هذا أكثر فأكثر من خلال بروز الحركات الفاشية والحروب التجارية والتسلح المكثف والمناورات العسكرية الواسعة وفي الاستفزازات المتعمدة والتهديدات بالغزو والنزاعات المحلية وصولا إلى المواجهات المباشرة بين البلدان الإمبريالية وفي النهاية إلى خطر إندلاع حرب عالمية ثالثة.

الفقرة 8:

لا بد أن تكون الجبهة الموحدة المناهضة للإمبريالية جبهة موحدة مناهضة للفاشية. حيث لا بد ّ من معارضة وإيقاف الزعماء الفاشيين أو المدافعين عن الفاشية مثل ترامب وأردوغان ومودي أو بولسونارو، بل أيضا الاتجاه نحو اليمين للحكومات والأحزاب البرجوازية في معظم الديمقراطيات البرجوازية، بالإضافة إلى طبع أجهزة الدولة بطابع فاشستي، لا بدّ من معارضة وإيقاف ذلك بحزم واستماتة. إنها مهمة مستعجلة.

الفقرة 9:

إن الإمبريالية تعني الرجعية في كل مكان. لذلك تضع الجبهة الموحدة المناهضة للإمبريالية النضال من أجل المحافظة على الحقوق والحريات الديمقراطية وتوسيعها في أجندتها. ونحن نستهدف معاداة الشيوعية التي يتبناها أصحاب السلطة، والتي تسعى إلى تشويه الاشتراكية كبديل للإمبريالية في عيون الجماهير.

الفقرة 10:

إن عمال العالم يعانون من ظروف الاستغلال والاضهاد التي تزداد سوءا في ظل حكم النيوليبرالية وإرهاب الدولة. ففي ظل الإمبريالية يقع في النهاية تحويل القوى المنتجة الثورية، بالرغم من كل التطور المجتمعي والتكنولوجي، إلى نقيضها.هنالك كل يوم إضرابات في كل القارات، وهي إضرابات ترتبط أكثر فأكثر بنضالات الجماهير العريضة.لكن لا تزال هذه النضالات تحدث منعزلة بصفة واسعة، في إطار قومي ودون تبادل مناسب للمعلومات ودعم متبادل من قبل الثوريين والعمال في كل العالم. إن الطبقة العاملة العالمية التي تشكل البروليتاريا الصناعية الحديثة جوهرها لن تكون قادرة على الوقوف في وجه النظام الإمبريالي العالمي والتفوق عليه إلا إذا كانت موحدة ومحتشدة! لا بد أن تشكل الطبقة العاملة العالمية العمود الفقري والقوة الرائدة للجبهة الموحدة المناهضة للإمبريالية.

الفقرة 11:

إن البروليتاريا العالمية تحتاج وتسعى إلى التحالف مع كل الشعوب المضطَهَدة في هذا العالم ـ المزارعين الفقراء والسكان الأصليين والنساء والشباب واللاجئين والعمال المهاجرين والأقليات وكل من يكافح من أجل الديمقراطية والحرية. فالنضالات التحررية في عديد البلدان من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، والنضالات التحررية للشعوب الفيليبينية والكردية والفلسطينية وغيرها لها في الرأسمال المالي العالمي عدوا إمبرياليا مشتركا، وتمارس تأثيرا ثوريا وجاذبية للتطلع إلى الأمام. فلا بد من جعل تجاربهم في متناول كل المستغَلين والمضطهَدين!

الفقرة 12:

إن الإفراط في استغلال الطبيعة يسرع من خطر الانتقال إلى كارثة بيئية عالمية تهدد أسس الحياة البشرية. ويتضرر على وجه الخصوص العمال بفعل ظروف العمل المضرة بالصحة، ونفس الشيء بالنسبة للمزارعين الصغار وعمال الفلاحة وفئات أخرى واسعة من السكان ممن تضرروا من الفيضانات والأعاصير والجفاف. إذ لا بد من دمج وتنسيق النضالات من أجل الحصول على شغل أومن أجل ضروف عمل أفضل أو من أجل زيادة الأجور مع النضال من أجل إنقاذ المناخ من النظام الرأسمالي الربحي الجامح.

الفقرة 13:

لا بد لمليارات من النساء المضطهدات إضطهادا خاصا من ربط نضالهم من أجل حقوق متساوية وضد الطابع الأبوي الإقطاعي للمجتمعات من أجل تحرير النساء مع النضال المناهض للإمبريالية بالإضافة إلى ربطه مع الحركة العمالية والثورية.

الفقرة 14:

إن شباب العالم يرى أن مستقبله في خطر. وهم غالبا في طليعة النضالات الجماهيرية. فلا بد من تعزيز طاقتهم وحيويتهم من خلال دفعم بوعي واضح مناهض للإمبريالية وتدريبهم ليكونوا مقاتلين ثابتين في المستقبل.

الفقرة 15:

ندعوا إلى ربط تأسيس الجبهة الموحدة المناهضة للإمبريالية مع نقاش استراتيجي حول كيفية التمكن من الانتصار في معركة تحرير مجتمع من الاستغلال والاضطهاد. ونأخذ بعين الاعتبار أن عديد القوى المشاركة تعتبر الاشتراكية بديلا.

الفقرة 16:

لنحارب الامبريالية! يسقط النهب الأمبريالي، يسقط إرهاب الدولة، لا لطبع الدولة بطابع فاشستي! تسقط الفاشية! لا للتدخل العسكري الأجنبي والتدمير والحروب العدوانية!

يا عمال العالم اتحدوا!

 

وثيقة الأفعال