بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان لا للعنصرية والكراهية لنناضل من أجل حقوق المهاجرين

تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة غير مسبوقة من العنصرية والميز العنصري ضدّ المهاجرين وخاصة من إفريقيا جنوب الصحراء رافقها عنف لفظي ومادي ومحاصرة وحملات قمعية أمنية بشكل مخز. وقد تأججت هذه الحملة عقب خطاب رئيس الجمهورية أمام مجلس الأمن القومي الذي ربط المهاجرين بالعنف والجريمة ونحدّد بما أسماه "جحافل المهاجرين غير الشرعيين" الذين قدموا لتونس "في إطار مؤامرة إجرامية بدأت منذ بداية القرن تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس". وهو خطاب عنصري بامتياز.

وأمام خطورة هذه الحملة العنصرية المعادية لأخواتنا وإخوتنا المهاجرين وخاصة أصيلي بلدان مثل النيجر والكونغو الديموقراطية والكوت ديفوار والتشاد ...فإن حزب الوطد الاشتراكي:

1. يعبر عن استنكاره ورفضه الشديدين لهذه الحملة الرجعية العنصرية المعادية لأخواتنا وإخوتنا المهاجرين.

2. يؤكد على أن الحق في الهجرة والتنقل والسفر حق إنساني كوني مطلق وأن للمهاجرين حقوقا ثابتة أصلية في العيش الكريم بأمان وكرامة وفي العلاج والعمل والدراسة مهما كانت وضعيتهم القانونية .

3. يدعو السلطات في تونس وعلى رأسهم رئيس الدولة وممثلي الحكومة إلى الاعتذار عمّا ورد من خطاب عنصري مخز وإصدار التعليمات والأوامر والتراتيب بحماية المهاجرين وتأمينهم.

4. دعوة بنات وأبناء شعبنا إلى التمسك بقيم التآخي الإنساني والتعايش واعتبار المهاجرات والمهاجرين إخوة لنا ومعاملتهم بمحبّة انسانية وتآخ واحترام وتآزر ووقف كل الممارسات العنصرية المخفية والغريبة عن تاريخ شعبنا العظيم في التعايش والتسامح.

5. يشدد على أن المسؤول الأول والأخير عن تفاقم أزمة الهجرة والمهاجرين في إفريقيا هو سياسات الاتحاد الأوروبي الانتقائية التي تسهل حركة السلع وتستقطب الكفاءات العليا وتشجع هجرة الأدمغة وتمنع حرية الهجرة بعد أن استفادت من اليد العاملة المهاجرة طيلة عقود والآن تتبنى المقاربة الأمنية العسكرية عبر غلق الحدود لصدّ حركة المهاجرين في بلدان المنشأ وتكليف الحرس البحري التونسي والليبي بتأمين حدود أوروبا فضلا عن الترحيل القسري لكل المهاجرين غير النظاميين .

6. يذكر بأن نضال حركة المهاجرين البدون أوراق ومن أجل حقوق المهاجرين هي حركة نضالية ثورية معادية للرأسمالية في كل أنحاء العالم.

وعليه فإننا نؤكّد كحزب ماركسي لينيني على انخراطنا المبدئي في هذه الحركة للدفاع عن حقوق المهاجرين التونسيين والأفارقة في أوروبا من ناحية وحقوق المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء وغيرهم في تونس.

وفي هذا الإطار يدعو كل الرفيقات والرفاق وأنصار الحزب وأصدقاؤه إلى المشاركة في المسيرة المدنية التضامنية التي تنطلق غدا الساعة 14 من أمام نقابة الصحافيين بدعوة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. كما يدعو إلى تنظيم وتصعيد نضالنا ضدّ العنصرية ومن أجل حقوق المهاجرين.

الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكـي

الأمين العام النوري بالتومـي

تحميل كملف بدف