تحيا ICOR كمنظمة بروليتارية عملية تعمل من أجل التوحيد السياسي والأيديولوجي
الترجمات الموجودة
الرفيقة العزيزة مونيكا غارتنر، المنسقة الرئيسية لايكور
الرفاق والرفيقات الاعزاء في منظمات ايكور في القارات الخمس
تحية ثورية
نحن اليوم في الذكرى العاشرة لتأسيس منظمتنا البروليتارية إيكور، في 6 أكتوبر 2010، حينما اجمعت إرادة الطليعة البروليتارية الأممية المكونة من المنظمات والأحزاب الثورية، القادمة إلى ألمانيا من قارات مختلفة، من أجل من التنسيق البروليتاري الدولي، بحثًا عن وحدة أيديولوجية وسياسية في إطار منظمة عملية واحدة، فكانت ولادة إيكور، "التنسيق الدولي للمنظمات والأحزاب الثورية".
تم تأسيس إكور على خلفية التداعيات الاقتصادية والمالية والاجتماعية للأزمة الرأسمالية العالمية لعام 2008، الناتجة عن تفاقم فائض الإنتاج والتدهور العميق لمعدلات الربح الرأسمالي. وهو التدهور الذي يتعمق بشكل دوري ويحدث الأزمات جراء ذلك. لقد قادت إدارة هذه الأزمة العميقة إجراءات هجومية رأسمالية أكثر أهمية على الظروف المعيشية للبروليتاريا العالمية من خلال ابتزاز المزيد والمزيد من فائض القيمة لتعظيم أرباح رأس المال.
يتذكر البروليتاريون معاناة وإفقار الجماهير ونتائج سياسات إدارة الأزمات الرأسمالية. كانت أكثر هذه الإجراءات إبادة جماعية للجنس البشري هما الحربين العالميتين الأولى والثانية. كما شكل تمكين الفاشية من السلطة أحد الخيارات المتطرفة في التعامل مع التناقض العميق في الرأسمالية. ومنذ الحرب العالمية الثانية، أصبحت إدارة الأزمات تتم من خلال التسليح الواسع، والافراط في الاستدانة لتشجيع الطلب، فضلاً عن استفزاز الحروب الإقليمية لتدمير الحد الأقصى من الإنتاج الزائد لرأس المال لإعادة تثمين القيمة التبادلية.
كما تتذكر البروليتاريا الآمال التي أثارتها الثورة البلشفية في أكتوبر 1917، والثورة الصينية في عام 1949، وكذا ثورات التحرر الوطني في العديد من البلدان التي كانت تحت الاستعمار. لقد حررت هذه الثورات الجماهير العاملة مؤقتًا من نير الهيمنة الإمبريالية والتي سمحت بالاستقلال السياسي الجزئي، كما تم خلق مسارات جديدة للتطور الاشتراكي المستقل. إن البروليتاريا العالمية أصبحت مقتنعة اليوم بقوة، باستحالة العيش بكرامة في ظل نمط الإنتاج الرأسمالي الذي يدمر ويبتلع كينونتها الفعالة.
لقد استخلصت البروليتاريا العالمية أيضًا دروسًا كثيرة من هزائمها في مواجهة الثورة المضادة الإمبريالية التي استعملت كامل قوتها الاقتصادية والعسكرية والأيديولوجية. وهكذا نجحت الثورة المضادة في اعادة الرأسمالية الى روسيا والصين والبلدان الاشتراكية السابقة. كما نجحت في فرض روابط التبعية وعلاقات هيمنية جديدة على كل دول العالم.
دفع الوعي البروليتاري المتزايد بهذه الحقائق المختلفة طليعتها العالمية، المنتمية إلى المنظمات والأحزاب التورية في مختلف بلدان العالم، إلى النجاح، بعد عدة اجتماعات ، في تأسيس إكور في 6 أكتوبر 2010. وقد وصل عدد أعضائها اليوم إلى 60 عضوًا.
منذ أكتوبر 2010، ساهمت إكور بنشاط في إجراءات مختلفة لنشر الوعي الاشتراكي وسط الطبقة البروليتارية. قام التنسيق الدولي لإكور بمتابعة وتحليل جميع الأحداث السياسية والاقتصادية على المستوى العالمي والإقليمي التي حدثت خلال السنوات العشر الماضية. ساعدت التحليلات والمناقشات الديمقراطية على توحيد رؤية المنظمات الأعضاء. وقد صاحب التنسيق الدولي، في الزمن الحقيقي، انتفاضات الربيع العربي في البلدان المغاربية والدول العربية، وكذا تتبع واقع الصراع الطبقي في مناطق مختلفة من العالم. وهكذا، دعمت إكور نضالات عمال المناجم والعاملين في صناعة السيارات، وخصصت وقتًا كبيرًا لتشكيل تحالف للمقاومة ضد التدمير المنهجي لوحدة الإنسان والطبيعة، فضلاً عن تعزيز نضالات العاملات والفلاحات في مختلف بلدان العالم.
شهدت الوظائف التنظيمية لإكور نموا متواصلا في تطوير الإدارة من المستوى العالمي إلى المستوى الإقليمي. ونتيجة لهذه الإدارة، تمكنت إكور من مواكبة التطورات السياسية الرئيسية باستمرار وبشكل جوهري في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، واليوم في أستراليا. وبالتالي، تمكنت إكور من خلق تفاعل جدلي تنظيمي دولي وإقليمي وقاري ومحلي.
تراكم ذاكرة إكور اليوم مجموعة من الأعمال النضالية التاريخية في جنوب إفريقيا وبوليفيا وآسيا وروسيا وروجافا وفرنسا وألمانيا. ساهمت منظمة إكور بنشاط في التجمعات العالمية للنساء والشباب والفلاحين وعمال المناجم وعمال السيارات وقطاعات أخرى. وقد عمّق هذا العمل الجماعي أواصر التلاحم والصداقة الحميمة بين نشطاء التنظيمات والأحزاب الثورية. وعلى الرغم من الاختلاف في الوضع الداخلي لأعضاء إكور وعلى الرغم من قمع الدولة في العديد من بلدان الجنوب، فقد تمكنت إكور من تشكيل روابط تعاون ودعم للنضالات البروليتارية للمنظمات في هذه البلدان. كما سجلت إكور وجودها في أحداث تاريخية مهمة مثل الاحتفال بالذكرى المئوية لثورة أكتوبر عام 1917. ففي نوفمبر 2017، تم تنظيم ندوة علمية دولية في ألمانيا حول ثورة أكتوبر. كما شارك وفد إكور من النشطاء الشباب في إحياء مراحل الثورة وعمل لينين في موقعها الرئيسي في بطرسبورغ.
إن العمل الهائل الذي أنجزته إكور منذ 6 أكتوبر 2010 لترسيخ أسسها التنظيمية وبناء وحدتها الأيديولوجية والسياسية تدريجيًا، استند على الانخراط الجماعي لأعضائها والفعالية التي عبر عنها أحد أبرزأعضائها المؤسسين، الرفيق ستيفان إنجل من الحزب الماركسي اللينيني الألماني. فقد أشرف الرفيق ستيفان انجل على التأسيس والبناء التنظيمي والمالي لـ إكور وكذا العمل على تنسيق أعمالها حتى عام 2016. إن الحركة الماركسية اللينينية المغربية الخط البروليتاري تشيد بهذه المناسبة بالعمل العظيم الذي قدمه الرفيق ستيفان انجل من أجل تأسيس وتعزيز البناء السياسي والتنظيمي لإكور. كما تشيد أيضًا بجهود الرفيقة مونيكا كارتنر، المنسقة الحالية لإكور، التي استمرت في مواصلة حمل شعلة نضال المنظمة منذ عام 2016.
كانت مؤتمرات إكور الدولية الثلاثة 2010 و 2014 و 2017 لحظات من الممارسة الديمقراطية البروليتارية بامتياز من خلال المناقشات السياسية والأيديولوجية والتحليلات الملموسة لتطور الأزمة السياسية والاقتصادية الرأسمالية العالمية. وقد كشفت هذه المحاضرات عن عمق التحليلات المتعلقة بالطبيعة الحالية للأزمة الرأسمالية ومستقبلها، والتدمير الرأسمالي الهائل لوحدة الإنسان والطبيعة، وحركة النضالات الطبقية البروليتارية محليًا وعالميًا.
تستغل الإمبريالية المهيمنة الآن أزمة الصحة العالمية لكوفيد19، كستار من الدخان لإخفاء أزمة إمبريالية عميقة، وتستخدم الدول التابعة الأزمة الصحية للقيام بتسريحات للملايين للعمال، وتعمل على تدمير العديد من المكاسب الاجتماعية، وفرض الإجراءات الفاشية، ونشر الخوف والذعر بين السكان باسم محاربة ضد كوفيد19 من أجل فرض سياسات غير شعبية لإدارة الأزمة المركبة على حساب العمال.
يتسم المشهد السياسي والاقتصادي العالمي اليوم بالأزمة الرأسمالية العميقة المتمثلة في فائض الإنتاج وانخفاض معدل الربح، مما يفتح الطريق لعصر جديد من الصراع الطبقي، عالميا ومحليا، مليئا بالمخاطر. إن تفاقم الأزمة الرأسمالية وازدياد الصراع الطبقي يشكلان عاملان في وحدة ديالكتيكية، يتطلبان تحليلات أعمق وانخراطًا في مواجهة ثورية مستمرة.
إن الحركة الماركسية اللينينية المغربية الخط البروليتاري، تتمنى لإكور بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، كامل النجاح في إنجاز مهامها التنظيمية والوحدة المستقبلية، والنجاح في نضالاتها الجماعية وتواجدها العالمي في مختلف المحطات وفي مختلف القارات، كقوة بروليتارية، في مواجهات لا حدود لها للغطرسة الامبريالية.
كان كارل ماركس قد تبنى في النظام الداخلي للأممية الأولى لعام 1864 المبدأ التالي: "أن تحرر الطبقة العاملة يجب أن يكون من إنجازًا الطبقة العاملة نفسها. وأن النضال من أجل تحرر الطبقة العاملة ليس نضالًا من أجل امتيازات واحتكارات طبقة، بل من أجل المساواة في الحقوق والواجبات من أجل إلغاء الهيمنة الطبقية ". إيمانًا بهذا المبدأ الدولي، تعد إكور اليوم إحدى الأدوات التي تعمل من أجل التحرر الذاتي للطبقة العاملة. ولهذا، تظل إكور مرتبطة بشعار البيان الشيوعي الذي كتبه كارل ماركس عام 1848: "يا عمال العالم، اتحدوا" وكذلك بشعار لينين لعام 1922: "يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة، اتحدوا"، مع العلم أن جميع شعوب العالم قد تحولت تحت هيمنة الإمبريالية الى بروليتاريا عالمية مضطهدة ومستغلة، الى عبودية مأجورة.
عاشت إكور كمنظمة بروليتارية عملية تعمل من أجل التوحيد السياسي والأيديولوجي وتقود الصراع الطبقي عالميا.
الماركسيون اللينينيون المغاربة الخط البروليتاري